تأليف : الإمام الكبير جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ( 849 - 911 هـ ) عني به : قصي محمد نورس الحلاق شرح الصدور
بشرح حال الموتى والقبور
هو كتاب جامع ، وديوان في موضوعه شاملٌ واسع ، ضمنه الإمام السيوطي رحمه الله الكثير من الآثار الموقوفة والمقطوعة ، والتي تتحدث عن حال الموتى والقبور ، ناقلاً ذلك من كتب الحديث الشريف ، ومعتمداً في تخريجها على كلام أئمة الحديث ورجاله المعتبرين ، ومحرراً ما وقع في « تذكرة » الإمام القرطبي رحمه الله والتي تعدُّ من أشهر الكتب التي ألفت في هذا الموضوع استقلالاً ، وقد أشبعها تنقيحاً وتحريراً ، وخرج أخبارها وأحاديثها ، مع زوائد وإفادات ليست في الأصل .
وقد عالج السيوطي ـ على عادته ـ هذا الموضوع بجديدٍ يقدمه للمكتبة الإسلامية ، وباستدراكاتٍ ولطائفَ لا يخلو فصل منها .
وقد تضمن هذا السفر النقاط الرئيسية التالية :
ـ الموت ؛ فضله وكيفيته وأحكامه .
ـ صفة ملك الموت عليه السلام .
ـ ما يرد على الميت عند الاحتضار .
ـ حال الروح بعد مفارقتها البدن .
ـ حال القبر وصفته ، وما يتعلق بذلك .
وقد استفاض المؤلف رحمه الله في ذلك مستوعباً شرح كل ما يتعلق بالموت والقبر ، من حين يبدأ مرض الموت إلى أن ينفخ في الصور .
وقد وفق الله الكريم دار المنهاج للاهتمام بهذا الكتاب ، عسى الله أن يرحم القائمين عليها يوم الحساب .
فقد حققته تحقيقاً علمياً ، فصار ولله الحمد من الإتقان بمكان ، وجلبت له المخطوطات ، ووشحته بأنفس التعليقات ، وكان سيد المخطوطات في المقابلةمخطوط مقروء على المؤلف رحمه الله وعليه إجازة بخطه ، فالحمد لله على ما وفق ، وجزى الله خيراً كل من حقق ودقق .
ودونكم هذا السفر النفيس .
فاللهم اشرح لنا الصدور ، وارحمنا إذا صرنا من أهل القبور .
واللهَ نسأل أن ينفعنا بهذه الذكرى