تأليف : الإمام العلامة الفقيه المؤرخ نور الدين أبي الحسن علي بن عبد الله السمهودي ( 844 - 911 هـ ) عني به : أنور بن أبي بكر الشيخي الداغستاني
العقد الفريد في أحكام التقليد كتاب فريد يبحث في أهم مسألة أصولية بعد الاجتهاد ، ألا وهي أحكام التقليد . حبَّرته يراعة الإمام العلامة السيد الشريف علي السمهودي نزيل المدينة المنورة . وضعه مصنفه على عشر مسائل أُمَّات ، أحاطت بأبرز ما يبحث في حكم التقليد . عرض فيه لبيان معنى التقليد ، ومعرفة المقلِّد ، وطبقات المقلدين . مع تحقيق القول في تخيِّر الأقوال عند استوائها أو تباينها ، وهل للمقلِّد حق الخيار في ذلك . ثم بحث في جواز تقليد الميت في المجتهدين ، وتصحيح الحكم بذلك . وهل للمقلِّد أن يُستفتى فيفتي بقول المجتهد وشرط ذلك . ثم بيَّن حكم تقليد المجتهد الميت إن ترك قولين في مسألة : هل يجوز الإفتاء بهما والعمل ، أو لا بد من الترجيح . ومما بحث فيه كذلك حكم التزام مذهب معين بعد تدوين المذاهب المعتبرة ،وحكم الانتقال منه لغيره ، وشروط وضوابط ذلك . وهو من أهم مباحث هذا الكتاب . كما تصدى للحديث عن الاعتراضات والإشكالات التي تُوجَّهُ للقائلين به . فأظهر أقوال المعترضين ، ثم ناقشها وفنَّد ملتبسها ، وفصَّل القول في ذلك مع التحقيق ، وبيان ما يتعلق بالتلفيق . إلى غير ذلك مما يعد من المهمات التي لا يستغنى عنها ؛ كدفع الشبه التي أحاطت بموضوع التقليد . وقضية التقليد اليوم من القضايا الشائكة ، والتي كثر فيها قال وقيل . وهي بعد لا تزال غير بائنة لكثير ممن يطلق اللسان بالحديث عنها ، وهو بعد غير متصور لرسومها وحدودها . وهذا يستدعي استنطاق ما قيل فيها . وقد حرصت دار المنهاج على نشر هذا الكتاب الفذِّ ؛ نشراً للعلم والتوعية ، وبياناً لأراء العلماء المعتبرين في القضية . وفَّق الله الجميع للأخذ بحبله المتين |